محال

مُـحال

يناير 2000
هل نلتقى ؟
منِ بعد أنْ تاهتْ معالم دربنا
فلقد تصدَّع فى المساء زجاج أحلام الوصالْ
أفهل يعود مع الصباح كما مضى ؟
أفهل تعُيدين الأحاسيس التى ؟
كمْ جُرِّعتْ منْ صدِّكِ المُرِّ الأسى
أوَ نلتقى مِنْ بعد أن كُشفِ الستار عن الجراحْ ؟
من بعد أن صارتْ حديقةُ حبِّىَ الوهمىِّ قفرا
من بعد أنْ حكمتْ عيونك أنْ أحلِّقَ فى الظلام
من بعد أنْ لعن الورى حبَّى اليتيمْ
لمْ لا وجلُّ الناس ينْسَوْن اليتيمْ ؟
هو ذا غريبٌ بيننا
يبكى ولا أحدٌ يكفكفُ أدمعَهْ
وأنا معَهْ
أشكو فلا قلبٌ يرقُّ يريحُنى
أوَ نلتقى والطفل قد شابتْ شعورُه ؟
والحمامُ الحرُّ قد أضحى حبيساً
يُستطارُ ولا مغيثْ
أوَ نلتقى والعاشقون تفرَّقُوا
مِنْ بعد أنْ صار الوجود كما العدمْ
فلكمْ هَويتُ ومادريتُ بأنِّ مَنْ أهوى صنمْ