اغتراب
أىُّ شىءٍ فيكَ : حزنٌ أمْ سعادةْ ؟
أيهاُّ الُحيران قد شتَّتَ خطوى
أىُّ دربٍ سوف يبدو ؟
والمُنى قد أعلنتْ أبوابها لى واستدارتْ
والمنامات المخيفة عاودتنى
والرُّؤَى تعوى فترتعشُ الوساده
أىُّ شىءٍ فيكَ حزنٌ أم سعاده؟
هل سأحيا العمرَ فى بحر الدموعْ
أمْ أطوفُ الأرض فى زىِّ الخضوع
أيُّها القلبُ المدَُمَّى كيف ترضى أن تضيعْ ؟
لِمْ دفنتَ الحبَّ كفَّنتَ الأمانى ؟
وارتضيت الأسرَ، لعناتِ الجميع
أىُّ شىءٍ فيكَ ، حزنٌ أمْ سعاده ؟
صار هذا الجُبْنُ فى دنياكَ عاده
اغترابٌ أنتَ قد أنسيتنى طعم العباده
صرتُ بين يديك صعلوكاً تلحَّف بالسياده
أيُّها الرُّبَّانُ قد أحييتَ أحلاماً تليده
هجْتَ اشواقى البعيدة
هل أرى ما خلتهُ يوماً تزيَّا بالمحال ؟
أنتَ قد أطمعتنا أنْ سوف نلقى فى الجزيرة
كلِّ غادة
أيِّها الملاِّح قد أغرقتنا حين اهتدينا للسعادة
يناير 2000