ماذا تبقى

ماذا تبقِّى؟

ماذا تبقِّى ياعَرَب ؟
هل بعد هذا الذل من عزِّ يتوجِّ هامَكم ؟
جسدُ العروب’ كلُّ عضوٍ فيه منسلخٌ إلى أقصى مدى
وتناثرت أشلاؤهُ فوق المآذن
هذا الأذان يصيحُ فى آذاننا الصَّماءِ :
حىِّ على الجهاد
فلا مجيبَ ولانصيرْ
ياأيِّها الشملُ الضرير
ماتتْ على شفتى ابتسامات المنى
فُمذْ تخاذلتم تناءت فرحتى
هيِّجتمُ العَبَراتِ فى عين الطفوله
صبيانكمْ حملوا المعرِّة واستكانوا
فلقَدْ تخنَّث بعضهم
لمَّا رأوْكم تشربون الخمرَ..
ترتادون أوكا البغاءْ
وعلى بساط الريح يلتقطون أنفاساً..
تُجدِّدُ فيهمُ الأملِ الحزينُ
يتلِّحفون المجَد والأمل التليدْ
أيِّامَ كُنَّا ظاهرينْ
أيِّام كنّا لا نلينْ
يا حسرتا ضيَّعتمُ الأمجاد بالجبن الدفينْ
هذى الثكالى والحيارى والعرايا .
مَن يحيكُ لهُنَّ أثواب الكرامة
ومَنْ يُعيد لُهنِّ دفء الحضن من زوجٍ
أو ابْنٍ كان قنديلَ الأمان
ومَنْ يَعيد لأختنا العربيةِ الشمَّاء آياتِ البكارة
هل نحنُ خَفِّضنا الجناح لمَنْ رمى فى الأرضِ ناره ؟
هيِّا معى نحنى الجباه لكلِّ أبطال الحجارة