الحـبُّ الصـامــت
يا روح رُوحى بل حياةَ حياتى
يا بلسما يشفى جراحى إننى
قولى: أتقضينَ النهار حمامةً
أمْ نسمةً فيحاءَ تسرى نحونا
هل أغرقَتْ عبراتُكِ الحرَّى الوسا
أمْ تحبسينَ الهمَّ فى سجن العيو
يا أيُّها المَلَكُ الوديعُ هلى انتهى
ياآسرى فُكَّ الوثاق وخلِّنى
أنا كم حُرمتُ وكم صبرتُ وكم
أنا ذلك الصبُّ الشريدُ المبُتلَى
أبكى وهل صبٌّ تبسَّمَ عمرهُ
يا منية القلب المعنَّى أقبلى
محبوبتى يا أجمل الزَّهراتِ
فى غابةِ الدُّنيا مَلِلْتُ شكاتى
بيضاءَ تمرَحُ فى رُبا الجنَّات
فتُزيح ما فى الصَّدْر مِن غَّمات
ئدَ والدفاتر مثلما عَبَراتى
نِ الحورِ تلتحفين بالآهاتِ
عصرُ الهوى والبَوْح بالنبضاتِ ؟
أجنى زهورَ الوصل بالوجنات
دفنْتُ خواطرى مشاعرى أنَّاتى
أنا ذلك الحبُّ العنيد العاتى
يوماً وهلْ يحيا بلا عبرات ؟
ماضىَّ صرْتِ وأنتِ أنتِ الآتى
1998