إشـراقـــة
أُحسُّ أنَّكِ من دمى تتخلَّقينْ
وبأنَّكِ الحُلْمُ المغيَّبُ يا أنا
هاتى الليالى القادماتِ تلفُّنا
لغةُ القصيدة منك كم شربتْ هوًى
أنا كم حُرمتُ النورَ عشتُ مُمَنِّياً
كم عشتُ فى خِزى التودُّد واحتى
قد كنتُ أحسبُهُ المجرَّة كلَّها
أنا طائرٌ فى حُسْن روضكِ أغتدى
هيَّا لأحيا فى رحابك قبلتى
إنْ تصنعى المعروفَ ياشمسَ المنى
وأحسُّ أنَّك فى عروقى تسبحينْ
عنِّى وكم لعبت به أيدى المَنُون
بالنشوةِ الكُبرى وهالات العيون
وسَرَتْ تفيض به سحاباتُ الحنين
دربى بشمس الحبِّ تبزغُ كلَّ حين
أن كم شحذت الودَّ مِن حِبٍّ ضنين
فإذا به دنياىَ كالسجن اللعين
وأروح أُنشد ليس تعرفنى الشجون
لتضمَّنى عيناكِ آلاف السنين
فى عاشقٍ فلعلَّ يوماً تُشرقين