الحـــبُّ الراحـــــل
1998
كفِّنُوه ....
هرولتْ منه الحياة
لم يعُد يجدى النُّواحْ
قد قتلناهُ العشيَّه
وجرينا نزرع الأركان بحثاً عن جُناه
قد غصبتم سحَرهُ
قد حفرتم قبرهُ..
لمْ تنكرون الفعلة النكراءَ يا أهل المروءةْ؟!
قد أبدتمْ طهرَهُ
لمْ تسرقون العفَّة البيضاء تنتهكون أحلاماً بريئة؟!
أيهُّا الأشراف خُنْتم ، أيهُّا الحُكَّامُ جُرتم
أىُّ جُرمٍ قد جنتْهُ البنتُ وهىَ تحبُّ فى وضح النهار
هل ترون الحبَّ عارْ ؟
هل نداء القلب قدْ أصبح سُبَّهْ؟
هل لهيبُ الحبِّ قد أمسى تلالاً من رمادْ؟
أضرمُوا حرب العناد
سدِّدوا رُمح القطيعةِْ فى قلوب العاشقين
أيقظِوا النيران فى صدر تسلَّى بالأمل
أفسدوا جوَّ الطهارةِ والصراحةِ .. واليقينْ
قيِّدوا الحُلْم المغُنِّى بالدخانْ
أنتمُ ضيَّعتمُ برَّ الأمانْ
أنتُمُ زيَّفتمُ وجه الحقيقةْ
أنتمُ لوَّثْتمُ نهر العلائق
احملوا الجثمان حتى لا تموتوا من روائحه الكريهةْ
بعد أن كانت عبيراً يجمع العشاق فى روض السواسن
ادفنُوه ..
لاتشُّموا ريحكمْ