سَــــأَم
سئمتُ جمال النساء لأنى سئمتُ الحياه
وكان الحياه
سئمتُ جمال النساء لأنى سئمتُ الأملْ
وليلَ القبل
وروضَ الغزل
فإنى بغير جناحٍ أطيرْ
وإنى بغير شراعٍ أسير
وأطوى البلادَ لغير هدفْ
لأنَّ الحبيبةَ كانت بحورَ القصيد ، بحار الصدف
فكيف استحالت غزالةُ عمرى لأفعى ..
تبخُّ سموم الكلام المميتْ
وتحفر قبراً لمنَ عشقَ الأُنس فى وجنتيها
فواهاً لها ! ثمِّ واها عليها
أمَا جاء فارسها المستحيل ؟
لتبكى إذا مرَّ يومٌ عليها ولم ترَ بسمتَهُ العاطره
لتعرف كيف تكون المرارة ؟
وكيف تهاوَى صروحُ العنادْ ؟
لتشعر بالعاشقين الذين استماتوا وماتوا
على طرقاتِ الزمِنْ
فكم ألبستهم ثياب البوارْ !
لتعرف أنّ المُدين يدُان
وليل الأمان الذى لفَّها
تبّدد كالريش وسط العواصفْ
وأنّ الرموش الخواطفَ
قد أحرقتها الدموع السخينه
فلا قرَّت العين يوماً
ولا غمرتْ ذا الفؤاد السكينة
لتُدرك أن الحياة بغير حبيبٍ مهينه
1999