مظلومان

مظــلومــان
6/7/1995
- ماذافعلتَ لكى تنال ودادى
أم هل سعيتَ لكى تجىء بشقِّة
فلقد خُطِبتُ وقد شبكتُ فما ترى
إيِّاكَ أهوى إنّما عاداتنا
هلاِّ رحمتَ تأوُّهى وسُهادى
بحريِّةٍ أكوى بها حُسَّادى
فى البنت بعد تأخُّر الميعاد
تأتى بما لايشتهيه فؤادى

- مهلاً مُنانى فإنِّ عَتبكِ قاتلى
المهر كالعنقاء يهوى بالمُنى
عقد الزواج كعقد أرضٍ صوغُهُ
- ويقولُ بنتى :"ألفُ مَن يهواهاً
من مثلِ حالك يابنىِّ فإنماِّ
ولقد عهدناكَ ابنَ أصلٍ فانمحى
فلقد أتى بالأمس مالكُ مهرها
قد حار فكرى فى خضمِّ مسائلى
والعُشُّ طيفٌ فى المنام يبين لى
شارٍ أنا والعمُّ هل سيبيع لى ؟
فإذا عجزتَ فهم إذاً بسواها
للبنت كيِّالٌ يكيل صباها
من وجه بنتى إنْ أردتَ هناها
ويبيع معطفهُ ليلثم فاها

- قولى بربِّك ياحياةَ حياتى
أسكرْتِ من خمر الكلام حبيبتى
إنْ كان جسمك يشتهىخير الدُّنى
لا  تنظرى  لصبيِّةٍ   مخدوعةٍ
- لاتتركى حبِّاً يضىء كيانى
مادامَ يجمعنا اللقاء ومْنيةٌ
ويمرُّبى ليلٌ يعاندُ مهجتى
لا أنتِ ظالمةٌ ولاأنا ظالمٌ
أملِلْت من حُلمى ومن غياتى
أسُحرتِ مِنْ زنِّ الحديث العالىَ
فالقلب ينعم فى حِمَى اللذات
أحلامها  ضربٌ  من  الآفات
فلكم شقيتُ به وكم أضنانى
فى العُشِّ عُشِّ الشوق والتحنان
فإخالها الساعاتِ بعضَ ثوابهِ
بل إننا فى الحبِّ مظلومان