صوتُ الشهيد
* نارُ الهزيمةِ زيفُها يكوينى
أنا قادمٌ من قلب كلِّ صخيرةٍ
"اللّه أكبر" سوف تُشعل عزمتى
والذكر ينبض فى ثنايا مهجتى
طوفاُنها المزعومُ زاد شجونى
أُحيى الموات بثورتى ويقينى
وتنيرلى الظلمات فى تشرين
فإلى الشهادة عَّزتى تحدونى
يا أمُّ لاتبكى ولاتتنهَّدى
أأظلُّ أبكى كالنساء ترابنا
أنبيتُ نلتحف المعرَّة والدُّجى؟
إنْ لم نحاربْ يوم يونيو فانفخى
أنا طائرٌ للفوز صَوْب السُّؤدَد
وأرى عدوّ السلم يهدم معبدى
والنورُ يرفضُ أن يزور وسائدى
رُوح الجهادِ نُذِبْ غرور المفسد
* ياأمُّ ..زوجى صبِّريها بالأملْ
قولى لها : ما أعطر البسمات يو
إنْ عدتُ فالأفراح تغزل عشَّنا
فسنشرب العسل المصفَّى فى العلا
معذورةٌ لم تقضِ لْحظاتِ العسل
مَ النصر تغمرُنا وما أحلى القُبَل
أو متُّ لاتبكى فما مات البطل
وعناية الرحمن تلبسنا الحُلل
* يا فرحةَ الدنيا ويا أحلى قمَرْ
أوْ إنْ تكن بنتاً فهذى "زينبٌ"
إنْ لم يكن حَملاً فلا تتأسّفى
إنْ زاركِ الخُطَّاب يوماً فا قبلى
إنْ أنتِ أنجيتِ العزاء فذا عمرُ
إنْ ساءلت عنى فقولى: فى سفر
أولادنا الأخيار فى الحرب الشَّرر
الرجل الذى يحمى حماهُ وينتصر
* يا غضبة التاريخ فوق رمادى
قد نوَّرت هذى الصخور حكايتى
فالطين ينطق فى فضاءات الهوى
ونساؤنا لا لنْ يكنَّ جوارياً
دمىَ العزيز رسالتى ومدادى
الحبُّ فيها عُدّتى وعتادى
ثمرُ الكرامة إنِّهُ لحصادى
للغاصبين ولا سحاب بلادى
15/7/1998