من دفتر البَوْح
* محبوبتى
حتى وإنْ أخفيتِ إسمى من دفاتر مهجتِكْ
حتى وإنْ أهدرتِ حُلمى فى وصالِكْ
حتى وإنْ خنقتْ عيونُك بسمتى
حتى وإنْ ما زرتُ لحظاتٍ خيالك
* محبوبتى ..
حتى وإنْ ما كنتُ فارسك الجسورْ
إنْ شُفتنى شوكاً فإنِّى فى عيون الناس أجمل وردةٍ
وفى مسامعهم على مرِّ الليالى أُغنيه
وبرغم ذا صيرتِنى شبحاً أُفتِّش عن أمانِىَّ السحيقة
ولستُ أدرى يا حبيبة ماهيه ؟
فأنا طريدُ العشقِ ترفضنى دروبُه
ما عُدتُ أسطيعُ التوَدُّد بالعيونِ الشاعر ه
كلُّ النساء لدىَّ كالأسنان فى مُشطٍ عتيقْ
فمن التى أختار ، مَن .....؟
ومن التى ستعيد نبض الحبِّ فى هذى العروقْ ؟
ياويحَها هذى الشُّقُوقْ !
قد أصبحتْ أرضى يباباً ليس تسكنها الحياةْ
أنت التى أحييتِ قلبى فى صِباه
ألهمتِهِ حُبَّ التعلُّقِ بالمحالْ
وقتلتِه حينَ استوى والحبُّ أينع فى رُباه
فصددتِ حين أتيتُ أهفو بالعيونِ الواهمه
أصبحتُ فى عينيك كلَّ الناس..
إلاَّ ذلك المدعوَّ إلفا..
فاستحالتْ كلُّ اسلحتى حديدا..
.. كلُّ دُرَّاتى حجارة ..
يا لهاتيك الخَسَارة
* محبوبتى ..
أَوَ لم أزرْ عينيكِ يوماً فى لياليكِ الجميلةْ ؟!
أَوَ لم يزُر صوتى المُمَوسقُ لحظةً أُذْنيك يافوح الخميلة ؟!
أَوَ لم يزر صهدُ المناجاةِ الأليمة وجنتيكِ ؟
ربَّاهُ وا لهفى عليكِ
ماذا عساى أكون بالأرض التى وأدت بنيها ؟
كلُّ اللواتى عفتُهُنَّ محوِّماتٌ حول غُصنى
* محبوبتى ..
فستبرُز الأسماء دونَكِ والإجابةُ مستحيلةْ
قولى : فكيف أردُّ والأتارُ فى قلبى عليلة ؟
أيُغالب الطُّوفان مَن فقد الوسيلة ؟
فبأىِّ شيء يستطيعُ بأىِّ حِيلة ؟
* محبوبتى ..
فلترحمى هذى العيونَ الدامعَةْ
.. هذا الفؤادَ وقد تبيَّن مصرعه
* محبوبتى ..
حتى وإنْ أغضيتِ طرفكِ عن مصيرى
حتى وإنْ ضيَّعتِ فى البيداءِ أدعيةَ القبولِ
حتى وإنْ رفضَ الفؤادُ الغضُّ إنقاذ القتيلِ
* محبوبتى ..
سأظلُّ أرقبُ بسمةً تهَبُ الحياةَ إلى الحياةْ
وتساعدُ الأمل الوليد إذا تعثَّر فى خُطاه
* محبوبتى ..
نامى وحولَكِ كلُ أجنادِ المشيئة..
والرموش الوادعاتُ تلفُّ عينيك البريئةْ
نامى وسوف يُضاءُ قلبك بالأمانىِّ الهنيئه.
1999