لـــقــاء
ياحبُّ شُقَّ عباءةَ الكتمانِ
الروح تهواها وتستر حبها
اليوم شُفتُ غزالتي واليوم
بدت الملامح والطريق يزيحني
لكنما ظلَّت مسافة بُعدنا
نظرت إلىّ فغبت عن دنيا الأسى
ياثوبُ أخبرها بأنىَ هائمٌ
هل كنتَ تدرى أننى آتٍ هُنا
أم ياكتاب النور أخبرها بما
بدِّل سطورك بالمشاعر علَّها
قد كنت أهوى أن تُذاع قصائدى
وتكونَ بسمتُها المنيرةُ هادياً
كيلا أُقاسى لوعة الحرمان
لا تستطيع البوح وهْى تعانى
هزّتْ ذكريات الأمس كل كيانى
عنها وقلبى مار بالأشجان
سدّاً يبّددُ فرحة الولهان
وسبحتُ فى دنيا الغرام الحانى
أفشِ الودادَ لها أرحْ طوفانى
هل كنت تدرى لهفة الحيران؟
فى قلبىَ المحزونِ من بُركان
تُضفى على الحسن البديع بيانى
لتذيعَ سرّاً ضاق بالكتمان
ويكونَ نبضُ فؤادها عنوانى
12/3/1996