شكراً لها

شـكـــراً لـهـا

شكرأ لها ..
قد أيقظتْ قلبى المغامرَ فى متاهاتِ السرابْ
قد حرَّرتنى من براثن عشقِها
قد نبَّهتْ عقلى المغيَّب منذ أنْ وطئِتْ خيولى سهلها ..

.. شكراً لها
فهْىَ التى فى سجنها قتلتْ أمانىَّ الوليدة
وتبيتُ تحسبُ أنها صارت شهيدهْ
هى ذى تنامُ كأنَّ شيئاً لم يكنْ
وكأنَّها ليست تقيِّدُ قلبَ صبٍّ مستكينْ
وكأنَّها ليستْ تحبُّ ولا تشمُّ روائح العشق المبلَّلة النديَّةْ
ياويلتى !
أفهلْ تُرى أحببتُ صخراً لا يُحسُّ ولا يثُورْ
وليس يبكى إنْ هوَى يوماً عليه المستغيثُ
وليس يقظان المروءةْ
وما تُؤرِّقُه الإساءة
أوَ عينُها لم تشعُرَنْ يوماً بصهد الحبِّ فى عينى الغريقةْ ؟
أوَ روحُها لم تمشِ لحظْاتٍ بدرب العشق أو عرفتْ طريقه ؟
إنْ كنتُ قد أحببتُ صخراً ليس يُسكره التلاقى
إنْ كنتُ قد احببتُ جسماً ليس يحمل رُوح أنثى ...
إنْ كنتُ قد أحببتُ حلماً بَاهتاً
إنْ كنتُ قد أحببتُ ظلاً تائهاً
إنْ كنتُ أحببتُ الشتاتْ ..

.. شكراً لها
قد أيقظت قلبى المغامر فى متاهات السراب
قد حرَّرتنى من براثن عشقها
قد نبَّهت عقلى المغيَّب من أن وطِئت خيولى سهلها
.. شكراً لها
2000